مازلتُ أغري الطفل في ذاتي
بأن لا يدمن الحزنَ
وأن يبني مدينة الأفراحِ
شِعرا يقطر فنَّا
ويزرعَ في حدائقهِ
زهورا ترفل حسنَا
ويحويني بأجنحةٍ
تحلِّقُ في تفاصيلي
وتعزفُ للهوى لحنَا
ومازلتُ أراودهُ لكي يرعى ابتسامتهُ
ويفتحَ للهوى قلبا
ويخفي نزف دمعتهِ
إذا ما ليلهُ جنَّ
فيا هذي الأعاصير التي تجتاح أركاني
وتدمي الطفل في ذاتي
فيغزو خرائط العشق
وكلَّ خطوطها يمحو
حذار إن هوى الطفلُ
فذئبٌ داخلي يصحو
-------------------------
رشيد خلفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق