الاثنين، 11 ديسمبر 2017

عودة أبرهة ./// بقلم السيد عماد الصكار



  • بقلمي ..

  • للبيت رب يحميه .. بهذه الكلمات خاطب عبد المطلب جد رسولنا الكريم محمد بن عبد الله ( ص ) جموع الناس واشراف مكة عندما أصبحت طلائع جيش أبرهة الحبشي ( الاشرم ) على مشارف مكة المكرمة عندما عزم على هدم الكعبة المشرفة في عام الفيل . وما أشبه اليوم بالأمس فالعدو واحد والهدف واحد لكننا اليوم كثرة كاثرة وقوة نافرة وأسلحة وافرة وأمة خاسرة بما تحمله الكلمة من معنى ...

  • عودة أبرهة ...


  • عاد اليكم أبرهة يا ويلكم من أبرهة

  • عاد و من ورائه جحفل كل الكفره

  • عاد سليل الأحباش يقود جمع الأوباش

  • مجيشا كل الجيوش أراذلا كما الوحوش

  • جحافل على المدى تميز غيظا أسودا

  • في زحفها تجشأت صرخاتها و أقبلت

  • حشودها واستنفرت أركانها و جلجلت

  • من شرقها من غربها شراذم .. تجمعت

  • من فوقها تشكلت غمائم .. منتشرة

  • عاد أليكم أبرهة

  • قد عقد العزم على أن يستبيح القبلا

  • و جاعلا .. كنيسه للحج صرحا بدلا

  • جاء يدك مجدكم كعبتكم .. قبلتكم

  • قرونكم .. تاريخكم مدينكم و أرضكم

  • على ثرى .. أديمها و مذ خلا قديمها

  • قد وسمت رقيمها و استلهمت عزيمها

  • ما أن سرى بربوها أباؤكم .. أسلافكم

  • فانتصروا .. لدينكم ولتنصروا كعبتكم

  • فالقادمون أجمعوا أن يقطعوا دابركم

  • أن يذهبوا بريحكم ويسحقون جمعكم

  • و يسلبون .. أرثكم من العهود الغابره

  • عاد أليكم أبرهة

  • لا قبل اليوم لكم أن شئتم قتالهم

  • قد قالها و ما كذب فذاك عبد المطلب

  • الراسخ العلم و ما أدراك من ذا يحتسب

  • و القوم صرعى إنما قاموا نفوسا تشرئب

  • عودوا الى بارئكم للبيت رب ينتصر

  • فما لكم من مهرب أن شاء أمرا قد قدر

  • يا رب .. هذا رهط يمضي بجبار أشر

  • و الوحش في طليعه حشر بويل و نذر

  • قوم خلت قلوبهم ألا لبطش و نكر

  • فأنزل بهم و وحشهم أيات من لا يعتبر

  • حتى اذا البيت خلا للجند في مرمى حجر

  • طارت أبابيل الوغى طارت كلمح بالبصر

  • تلفظ من أفواهها نارا سموما و سقر

  • تصلي عذاب ربها جمرا فما أبقى و ذر

  • فأصبحوا في أثرها أعجاز نخل منقعر

  • فبئس ما أصابهم و تلك عقبى الفجره

  • عاد اليكم أبرهة

  • #################################

  • السيد عماد الصكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق