- بقلمي ..
- للبيت رب يحميه .. بهذه الكلمات خاطب عبد المطلب جد رسولنا الكريم محمد بن عبد الله ( ص ) جموع الناس واشراف مكة عندما أصبحت طلائع جيش أبرهة الحبشي ( الاشرم ) على مشارف مكة المكرمة عندما عزم على هدم الكعبة المشرفة في عام الفيل . وما أشبه اليوم بالأمس فالعدو واحد والهدف واحد لكننا اليوم كثرة كاثرة وقوة نافرة وأسلحة وافرة وأمة خاسرة بما تحمله الكلمة من معنى ...
- عودة أبرهة ...
- عاد اليكم أبرهة يا ويلكم من أبرهة
- عاد و من ورائه جحفل كل الكفره
- عاد سليل الأحباش يقود جمع الأوباش
- مجيشا كل الجيوش أراذلا كما الوحوش
- جحافل على المدى تميز غيظا أسودا
- في زحفها تجشأت صرخاتها و أقبلت
- حشودها واستنفرت أركانها و جلجلت
- من شرقها من غربها شراذم .. تجمعت
- من فوقها تشكلت غمائم .. منتشرة
- عاد أليكم أبرهة
- قد عقد العزم على أن يستبيح القبلا
- و جاعلا .. كنيسه للحج صرحا بدلا
- جاء يدك مجدكم كعبتكم .. قبلتكم
- قرونكم .. تاريخكم مدينكم و أرضكم
- على ثرى .. أديمها و مذ خلا قديمها
- قد وسمت رقيمها و استلهمت عزيمها
- ما أن سرى بربوها أباؤكم .. أسلافكم
- فانتصروا .. لدينكم ولتنصروا كعبتكم
- فالقادمون أجمعوا أن يقطعوا دابركم
- أن يذهبوا بريحكم ويسحقون جمعكم
- و يسلبون .. أرثكم من العهود الغابره
- عاد أليكم أبرهة
- لا قبل اليوم لكم أن شئتم قتالهم
- قد قالها و ما كذب فذاك عبد المطلب
- الراسخ العلم و ما أدراك من ذا يحتسب
- و القوم صرعى إنما قاموا نفوسا تشرئب
- عودوا الى بارئكم للبيت رب ينتصر
- فما لكم من مهرب أن شاء أمرا قد قدر
- يا رب .. هذا رهط يمضي بجبار أشر
- و الوحش في طليعه حشر بويل و نذر
- قوم خلت قلوبهم ألا لبطش و نكر
- فأنزل بهم و وحشهم أيات من لا يعتبر
- حتى اذا البيت خلا للجند في مرمى حجر
- طارت أبابيل الوغى طارت كلمح بالبصر
- تلفظ من أفواهها نارا سموما و سقر
- تصلي عذاب ربها جمرا فما أبقى و ذر
- فأصبحوا في أثرها أعجاز نخل منقعر
- فبئس ما أصابهم و تلك عقبى الفجره
- عاد اليكم أبرهة
- #################################
- السيد عماد الصكار
الاثنين، 11 ديسمبر 2017
عودة أبرهة ./// بقلم السيد عماد الصكار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق