الخميس، 21 سبتمبر 2017

عبدالله_بغدادي _طَوَاحِينُ الهَوَاء



طَوَاحِينُ الهَوَاء
______________

إمْلَأ لِي الكَأسَ وأسْكِرنِي


غَيًَرْ لِي الزَّمَنَ ونَسًِينِي هَذا الحِرمَانْ

يامَن ْ تَتَحَرًق أنْ تُصبِحَ فِي نَفسِ اللحظَةِ إنسَانْ

مَلعُون ٌ أنتَ إذا فَكًرت . .

بِأنًكَ إنسَان ُ الأمسِ وإنسَانُ اليومْ

مَفقُودٌ أنتَ في أُسطُورَة ِ إنسَانِ الأمسْ

فِي مُجتَمَع ِ الهَمسْ

أمَّا إنْسَانُ اليَومْ

هَذَا المَأفُونُ المُتَغَابِي يَقتَاتُ الهَمْ

الزَمنُ تَغَيَّر . .

لَكِنَّ النَّاسَ بِبَلدتِنَا لَمْ تَتَغَيَّرْ . .

لَمْ تَهْتَمْ

يَقتَتُلُ النًَاس ُ ويَنهَارُ السُذْج . .

مِنْ أجْل ِ التَبْغِ . .

مِن ْ أجلِ الخُبز . .

مِنْ أجْلِ جِدَالٍ فِي اللاشَيء

مَاأرْوَعَ تَخطِيط السَّادة

عَلًَمَنِي السًادةُ . .

أنًي كَي أُكبِت رَغَبَات ِ النّاس . .

أنْ اُرهِقَهُمْ

إذ أفتوا بأنَّ الراحةَ تُولِدُ فِكرا

والفِكر ُ بِبَلدِي مَمْنُوعْ

مِثلَ الحُبًِ وَمِثلَ الخُبزِ وَمِثل َ كَثِيرٍ مَمْنُوعْ

عَلًَمَنَا السًَادَةُ كَيفَ يَضِيع ُ الوَقت ُ بِلا أدنَي رَفْضْ

جَعلُوا الأيَام َ مَعَارِكَ فِي اللاشَيء

كَي تَمْتَص ُ الغَضَب َ النَاشِيء َ وَقتَ وضُوحِ الرُؤيَة

فَاقْعُد ْ ياإنْسَان ََ اليَومْ

يَقْهَرُكَ الغَمْ

تُفْزِعُكَ قَطرَةُ دَمْ

واملأ مِنْ كَأس ِ الأوهَامْ

واسْكِرنِي بِالأحلامْ

اجْعَلنِي أحُس ًُ بِأنًِي لَست ُ أنَا

إذ ْ أنًِي حِينَ أكُونُ بَصِيرَا . .

أصبح ُ خَطراً

أصبحُ مَمْنُوعَاً

فادْخِلنِي فِي دَائِرةِ الهَمسْ

واجعَلني أحلمُ بِالأمسْ

أحلمُ بِالأمسْ

__________________





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق